السينفونيه الناقصه...

في حياتنا كثير من السينفونيات التي تعزفها اوتار قلوبنا الرقيقه ..انها سيفونيات السعاده الغامره التي نعيشها للحظات او ربما حتي لسنوات
نكون بها من اسعد ما يمكن..ربما اسعد البشر علي وجهه الارض.
ولكن ربما تكون هذه السينفونيات سينفونيات ناقصه لم يشا القدر ان يكمل كتابتها ونظل نحن بعد ذلك عند هذا الجزء الناقص نعيش علي ما مضي من اجمل الالحان... او نحاول ان نستكمل الجزء الناقص من السينفونيه.
معنا اليوم سينفونيه من تلك السينفونيات الناقصه...قصه سيده سنعرفها سويا.فقلبها حائر مثل قلوبنا .يريد ان يجد السكن والواحه لكي يعرف ماذا عساه ان يفعل....

فهيا معا نعرف قصه هذا القلب الحائر...............

بعد تخرجي من الجامعه مباشره تزوجت وعشت مع زوجي 10 سنوات كامله من احلي فترات العمر كان زوجي هو كل شئ بالنسبه لي..وكان محور حياتي الذي ادور في فلكه..ان ضحك ضحكت وان تالم تالمت وان شرد شردت معه..احاول ان اغوص في افكاره..واعرف ماذا يشغل حبيبي او ماذا يكدره وانا علي استعداد لكي اقدم عمري كله لكي احجب عنه ما يكدره...مضت حياتنا سعيده كانت لنا حياه اجتماعيه مليئه بيتنا لا يخلو من الزائرين..وامسياتنا تشهد زيارات عائليه سعيده للاهل والاصحاب..وفي امسيه الخميس نخرج للسهر في احدي دور السينما في مدينتانا الجميله الاسكندريه او للعشاء في احدي المطاعم..لم يكن ينقصنا شئ...لا بل كان ينقصنا شئ هام لكننا لم نكن نشعر به الا في نظرات بعض الاهل بين حين واخر والي حين يشرد حبيبي بافكاره بعيدا عني فاخشي فاخشي ان يكون هذا الشئ الناقص هو ما يشغلهكان ينقصنا الانجاب..وكنت المسؤله عن ذلك لكننا كنا نعيش حياه سعيده كامله لا ينقصها شئ ولم يكن هو يشير الي هذا الموضوع من قريب او بغيد...بل كان يبالغ في تهيئه الجو السعيد حولي اذا استشعر اي تغير بي خوفا من ان يكون هذا الموضوع هو شاغلي وفجاه وقع الزلزال بلا مقدمات ...فقد استسلم فجاه لبكاء والدته والحاح والده وبدون اي تمهيد نفسي او عاطفي وجدت نفسي مطلقه فقد صمم اهلي علي ان يطلقني لكي يستطيع ان يتزوج ممن تنجب له الاطفال وكانت صدمه شديده علي هدت كياني وافقدتني توازني وثقتي بالحياه وبنفسي ماذا جنيت كي تنهدم
حياتي من اساسها؟ الاطفال؟ومتي رفضت ان يكون لي اطفال؟ واين هي الزوجه الطبيعيه التي ترفض ان يكون لها اطفال وانا لم اخلق عجزي بنفسي وانما هي اراده الله فماذا جنيت؟ الا يكفي عذاب حرمان المراه من الطفل...حتي نضيف عليها عذاب الطلاق وهدم حياتها؟
لقد مضي الان عام علي الطلاق ومازلت ابكي بحرقه كلما تذكرت ما اصبحت عليه الان....فبعد البيت الخاص اصبحت اعيش مع والدتي المسنه واختي التي علي وشك التخرج. وبعد الحياه الاجتماعيه الحافله والزيارات واستقبال الضيوف,تمضي الايام لا يطرق علينا الباب طارق..انا موظفه كبيره باحدي شركات القطاع العام بالاسكندريه...وقد تلفت حولي ووجدت نفسي ابلغ الثامنه والثلاثين من عمري وحيده وياسه ومطلقه.......
فماذا عساي ان افعل الان؟؟؟.
من قلب حائر يريد الاجابه...